نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش جلد : 1 صفحه : 41
[شرح مقدمة المفصل]
قال جارُ الله العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشريُّ- و"زمخشرُ": قريةٌ من قري خوارزم , وُلد بها في رجبٍ من سنةِ سبع وستين وأربع مئةٍ, وتُوفّي ليلةَ عرفة سنةَ ثمانٍ وثلاثين وخمسِ مئةٍ, وقيل له: "جارُ الله" لكثرةِ مجاورته بمكة, حرسها الله -: "اللهَ أحمدُ علي أن جعلني من علماء العربيَّة"
قال الشارح: الشيخ الإِمام العالم العلّامة جامعُ الفوائد مُوَفَّقُ الدين أبو البقاء يَعِيشُ بن علي بن يعيشَ النحْويُّ، رحمةُ الله عليه [1]: "الله" اسمٌ من أسماءِ الخالق، سُبْحانَه، خاصٌّ لا يَشْرَكُه فيه غيرُه، ولا يُدْعَى به أحدٌ سِواه، قَبَضَ الله الألسُنَ عن ذلك؛ واختلف العلماءُ فيه: هل هو اسمٌ موضوعٌ، أو مشتقٌّ [2]؟ فذهب سِيبويهِ في بعضِ أقواله إلى أنّه اسمٌ مرتجَلٌ للعَلَميّة غيرُ مشتقٍّ؛ فلا يجوز حذفُ الألف والسلام منه [3]، كما يجوز نَزْعُهما من "الرحمن الرحيم".
وذهب آخرون إلى أنّه مشتقٌ. ولسيبويه في اشتقاقه قولان:
أحدُهما: أنّ أصله "إِلاهٌ" على زنة "فِعالٍ" من قولهم: ألَهَ الرجلُ يَأْلَهُ إلاهَةً؛ أي: عَبَدَ عِبادَةٌ. قال رُؤبَةُ [من الرجز]:
1 - للهِ دَرُّ الغانِياتِ المُدَّهِ ... سَبَّحْنَ واسترجَعْنَ مِن تأَلُّهِ [1] يُلاحظ طلب ابن يعيش رحمة الله لنفسه. [2] يُلاحظ استخدام ابن يعيش لِـ "هل" في التصوّر. [3] انظر: الكتاب 2/ 195.
التخريج: الرجز لرؤبة في ديوانه ص 166؛ وخزانة الأدب 6/ 397؛ ولسان العرب 13/ 485 (جله)، 490 (دهده)، 540 (مده)؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 6/ 105؛ ولسان العرب 13/ 469 ([له)، 500 (سمه).
شرح المفردات: الغانيات: جمع الغانية، وهي المرأة الغنيَّة بحسنها وجمالها عن الزينة. المُدَّه: المَمْدوحات. من "مَدة" بمعنى: مدَحَ.
الإعراب: "لله": اللام حرف جرّ، ولفظ الجلالة اسم مجرور، والجار والمجرور متعلِّقان بمحذوف خبر مقدّم. "درّ": مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمَّة، وهو مضاف. الغانيات: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
"المدّه": نعت مجرور بالكسرة."سبَّحن": فعل ماضٍ مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والنون ضمير متصل مبني في محلّ رفع فاعل. "واسترجعن": الواو حرف عطف، =
نام کتاب : شرح المفصل نویسنده : ابن يعيش جلد : 1 صفحه : 41